وأخبره بما يجب من طاعة الخليفة ، وما يلزمه فيما عمله [١] من الشناعة. فيقال أنه أذن لهم أن يصعدوا علم الخليفة قبيل الغروب. وقيل لم يأذن لهم [٢].
وبدا منه جبروت عظيم ، بحيث أنه صعد [٣] قبة زمزم ، وجعل يرمي حمام الحرم بالبندق [٤].
وكان معه راجح بن قتادة ، فولاه حلي ونصف المخلاف [٥].
وفي هذه السنة قال الفاسي [٦] : «مات في المسعى جماعة من الزحام ، لكثرة الحجاج [٧] من العراق والشام.
وبدا منه ما هو غير محمود ، من منعه لرفع علم [٨] الخليفة العباسي إلى عرفة ، وضرب غلمانه الناس بالمسعى في أرجلهم بالسيوف وهم يسعون ، وهم يقولون لهم : اسعوا قليلا قليلا ، فإن السلطان نائم سكران في دار السلطنة. والدم يجري على أعقابهم. ذكر ذلك ابن أبي شامة [٩].