محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب صاحب مصر. فإنه قدم مكة في شهر ربيع الأول سنة ستمائة وتسعة عشر.
[ولاية المسعودي يوسف اقسيس ٦١٩ ـ ٦٢٦ ه]
قال في الوقائع للسيد البهنسي [١] : «ونهبت جماعة الملك المسعودي الناس ، حتى ثيابهم من أجسادهم ، وأمر الملك المسعودي بنبش قبر الشريف قتادة ، فلم يجدوا فيه شيئا ، فعلموا أن الحسن ابنه لم يدفنه ثمة.
فحاربه الشريف حسن بالمسعى ، ثم كان الظفر للملك المسعودي ، وهرب الشريف حسن.
وصعد الملك المسعودي بعسكره إلى عرفات ، وقد لبسوا السلاح والدروع. ومنع علم الخليفة من الصعود إلى الجبل ، وأصعد علمه ، وعلم أبيه الملك الكامل. وقال لأصحابه : «إذا طلع [٢] البغاددة علمهم فاكسروه ، وانهبوهم». ووقف هو وعسكره تحت الجبل من الظهر إلى المغرب [٣] ، يضربون الكوسات ، ويتعرضون للعراقي [٤].
فأرسل ابن أبي فراس [٥] أباه شيخا كبيرا إلى الملك المسعودي ،
[١] في (د) «البهنيسي». وانظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ٣٥٠ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ١٦٩ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٣٤ ـ ٣٦.
[٢] في (ج) «صعد». وذكر الناسخ : في نسخة أخرى «طلع».
[٣] في (ج) «المغرب». وذكر الناسخ في نسخة أخرى «الغروب».