فكتب الشيخ علوان إلى السلطان صلاح الدين ، يذكر له حاجة أمير مكة ، ويعرفه بأن البلد [١] ضعيفة ، وأنها ما تدخل ما يكفيه ، وأن / ذلك حمله على هذه البدعة الشنيعة.
فأنعم عليه السلطان صلاح الدين بثمانية الآف أردب حب ، وقيل ألفي [٢] دينار وألفي أردب حب ، وأمره بترك هذه المظلمة ـ جزاه الله خيرا ـ كذا قال الفاسي [٣].
[سيل عام ٥٧٣ ه]
وفي سنة خمسمائة وثلاث وسبعين [٤] وقع بمكة مطر وسيل ، فدخل المسجد الحرام ، ودخل الكعبة المطهرة ، فبلغ قريبا من ذراع ، وأخذ إحدى فردتي [٥] باب إبراهيم ، وحمل درجة الكعبة إلى آخر المسجد.