بعد [١] قاسم بن مهنا : «ولا نعلم إلى متى استمرت [٢] [ولايته][٣] ، غير أنه كان يتداول [٤] هو وأخوه مكثر بن عيسى أمر مكة.
ثم انفرد بها مكثر بن عيسى نحو عشر سنين ، آخرها سنة سبع وتسعين ـ بتقديم المثناة الفوقية ـ وخمسمائة. وهو آخر أمراء مكة المعروفين بالهواشم. غير أن ولايته أو ولاية أخيه داود على الشك» ـ انتهى [٥] ـ.
قال في الوقائع [٦] : «وفي سنة خمسمائة وتسع وسبعين : جلس الأعراب للحجاج بالمأزمين [٧] ، وكان حج من البرّ سلطان عدن [٨] عثمان بن علي الزنجبيلي [٩] ، فاجتهد في حفظ الحجاج ، ونصبت له
[٥] أضاف ناسخ (ج) الدهلوي ما نصه : «والصحيح أنها ولاية مكثر». وهذا ما أكده الفاسي في شفاء الغرام ٢ / ٣١٤ الذي ذكر : «وكان بعدها يتداول هو وأخوه مكثر إمرة مكة ، ثم انفرد بها مكثر عشر سنين متوالية آخرها سنة ٥٩٧ ه على الخلاف في انقضاء دولة مكثر. وهو آخر أمراء مكة المعروفين بالهواشم ولاية».
[٦] الوقائع الحكمية. وانظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١٥٦ ، ابن فهد ـ واتحاف الورى ٢ / ٥٤٨ ـ ٥٥٠ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٢٦٥.
[٧] المضيق بين مزدلفة وعرفة سبق ذكره. وانظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٥٥٠.
[٩] كان سلطان عدن قبل سيف الإسلام طغتكين. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٩ / ١٥٥ ـ ١٥٦. ابن جبير ـ رحلة ابن جبير ١٣٢ ، ابن الديبع ـ بغية المستفيد ص ٧٤. وفي ابن فهد ـ اتحاف الورى «الزنجيلي» ٢ / ٥٤٨. وكذلك في النسخة (د).