وفي أيامه : حصر جيش العزيز بن المعز صاحب مصر أهل مكة حصرا شديدا لعدم وفاقهم على ذكر العزيز في الخطبة بعد موت أبيه [١].
[فتنة عام ٤١٤ ه]
وفي أيامه [٢] سنة أربعمائة وأربعة عشر قال الفاسي [٣] : «كانت فتنة بمكة ، نهب الحجاج لأهلها». وسببها كما قال ابن الأثير [٤] : «لما كان النفر الأول ، وكان يوم الجمعة دخل المسجد رجل من أهل مصر ، أحمر أشقر ، بيده سيف مسلول ودبوس [٥] من حديد. فتقدم بعد ما فرغ الإمام من صلاة الجمعة ، وقصد الحجر الأسود فضربه [٦] ، بالدبوس ثلاث مرات ، وقال : إلى متى يعبد هذا الحجر؟ ومحمد وعلي؟. فليمنعني مانع من هذا ، فإني أريد (أن أهدم) [٧] هذا البيت.
[١] كان ذلك سنة ٣٦٥ ه. انظر : درر الفرائد ٢٤٦ ، ابن الجوزي ـ المنتظم ٧ / ٨٠ ـ ٨١ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١١ / ٨٣ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠٧ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤١٣.
[٢] السياق غير صحيح عند السنجاري ، فهذا ليس أيام العزيز العبيدي ، ولا زمن ولاية عيسى بن جعفر حتى ولا زمن الحاكم بأمر الله العبيدي. فالحادثة زمن ولاية أبي الفتوح الحسن بن جعفر أخو عيسى بن جعفر.