ثم وقعت الفتنة بين بني حسن وبني جعفر ، وحصلت بينهم دماء ، فبعث [المعز][١] ، وأصلح بينهم ، وتحمل ديات القتلى. فبادر جعفر ابن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضياللهعنه [وكان بالمدينة][٢] ، فملك مكة ، ودعا للمعز ، وخطب له. وكتب له المعز بولاية مكة [٣]. ثم لما توفي جعفر المذكور ، تولى ابنه كما يأتي إن شاء الله تعالى.
قال السيد الميركي [٤] : «وهو ـ يعني جعفر بن محمد ـ من الطبقة الأولى من بني حسن ولاة مكة» ـ انتهى ـ.
(وفي عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب [٥] : «أنه أول من تملكها من بني حسن الجون. وكان حاكم مكة انكجور [٦] التركي من جهة المعز الفاطمي) [٧].
[ولاية عيسى بن جعفر بن محمد الحسني]
ثم ولي بعده ابنه عيسى بن جعفر ، ودامت ولايته إلى سنة ثلاثمائة
[٤] السيد الميركي ـ صاحب التحفة السنية. ولم أعثر على ترجمة لصاحب الكتاب ولا لكتابه.
[٥] عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب. هو تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب إلى عبد الله وأبي طالب (مخطوط) ، مكتبة مكة المكرمة رقم ١٠ / ١ / تاريخ للسمرقندي محمد ابن الحسن بن عبد الله الحسيني المكي. توفي سنة ٩٤٠ ه.