قال القاضي ابن جار الله [١] : «وكان موت كافور سنة ثلاثمائة وست وخمسين ـ. فيكون تغلب جعفر في هذه السنة أو في سنة ثلاثمائة وثمان وخمسين ولا تخرج عن هذا».
قلت : وصريح نقل صاحب الوقائع السابق : أنه سنة ثلاثمائة وستين.
وهو أول من تغلب على مكة من الأشراف الحسنيين ـ قاله الفاسي [٢] ـ.
أقول : ورأيت بخط بعض الأفاضل [٣] أن ذلك سنة ثلاثمائة وستين [٤].
قال : وسبب ذلك [٥] أنه وقعت الفتنة بين بني حسن وبني حسين أصحاب المدينة. فاستغاثت الحسينيون [٦] بصاحب مصر المعز لدين الله العبيدي [٧] ، وضمنوا له الخطبة بمكة. فجاءت القرامطة مددا لبني
[١] ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ١٨٩. ولم ينقل السنجاري الخبر بدقة عن ابن ظهيرة فعنده : «وكان موت كافور في سنة ست وخمسين وثلاثمائة في جمادى الأولى ، وقيل في سنة سبع وخمسين فتكون ولاية جعفر في احدى هاتين السنتين أو في سنة ثمان وخمسين ولا تخرج ولايته عن هذا».
[٢] الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠٦ ، العقد الثمين ١ / ١٧٠ ـ ١٧١.
[٣] في (ب) «خط بعض الأفاضل». وفي (ج) «بخط بعض الفضلاء».