ولما فعلوا ذلك [١] جعلوه [٢] في جوف الكعبة خوفا [٣] عليه. فعملوا له طوقا من فضة كما كان في زمن ابن الزبير ، وأحكموه وأعادوه.
ونقل عن محمد بن نافع [٤] : أن مبلغ الفضة التي كانت على الحجر من الطوق وغيره ثلاثة الآف وسبعة وتسعون درهما».
والظاهر أنها التي اقتلعها منه داود بن عيسى أمير مكة كما سيأتي بيانه [٥] إن شاء الله.
وقال الفاسي [٦] : «لم أتحقق أن الحجر قلع بعد وضع القرامطة إلى يومنا. غير أن بعض الفقهاء المصريين أخبرني أنه قلع من [٧] موضعه سنة سبعمائة وإحدى وثمانين لتحليته [٨] في هذه السنة بحلية بعث بها سيدون باشا [٩]. ورأيت غير واحد من المكيين ينكر هذا ، وهو يثبته
الرديء الاعتقاد. توفي سنة ٤٢٠ ه. وله أخبار مصر. انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٤ / ٣٧٧ ـ ٣٧٨ ، الصفدي ـ الوافي بالوفيات ٤ / ٨ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦١ ـ ٣٦٢.