عكيم [١] باستلامه وكان من العلماء المحققين ، فقال : ان لنا في حجرنا علامة ، وهو أنه لا يحمى في النار ، ولا يرسب في الماء.
فأمر سنبر بإحماء الحجر ، فحمي. ووضعه في الماء فرسب.
فقال ابن عكيم [٢] ليس هذا بحجرنا. فقال سنبر : صدقت. فأمر بالحجر الأسود ، فجيء به ، فألقي في النار فلم يحم ، وألقي في الماء فطفى. فقال ابن عكيم : هذا حجرنا. فقال له : صدقت ، فمم أخذت هذا؟. فأورد الحديث : الحجر الأسود يمين الله في أرضه. وفي روايته زيادة : وأنه [٣] يطفو على الماء ، ولا يسخن بالنار. فقال سنبر : هذا دين مضبوط بالنقل» [٤]. ـ انتهى ـ.
ثم ان السدنة أخرجت [٥] الحجر بعد ذهاب القرمطي ، وأحكموا فضته [٦] ، وأعادوه في محله [٧].
[٧] انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٣ / ٣٠٥ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣١٢ ـ ٣١٣ ، السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٣٩٩ ، الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ٧٤ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٣٩٦.
[٨] المسبحي : الأمير محمد بن عبيد الله بن أحمد المسبحي الرافضي المنجم