ويقول : أنه شاهده مقلوعا ، وسمعه منه غير واحد من قبلي ، وسألته وحققته [١] منه.
وكان إخباره لنا في [٢] موسم سنة ثمانمائة وأربعة عشر. وهو الفقيه نور الدين علي الميرقي [٣] ـ والله أعلم ـ.
قال العلامة ابن حجر المكي [٤] عن نافع الخزاعي قال : «تأملت الحجر الأسود [٥] وهو مقلوع ، فإذا السواد في رأسه ، وبقيته أبيض ، وطوله قدر عظم الذراع» ـ انتهى ـ.
بها سنة ٨٥٠ ه. انظر : السخاوي ـ الضوء اللامع ٢ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٢٧٩ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٥٤.
[٣] نور الدين علي الميرقي الفقيه. وفي شفاء الغرام» الفقيه نور الدين المنوفي قاضي الركب المصري في موسم عام ٨١٤ ه». شفاء الغرام ١ / ٣١٤.
[٤] ابن حجر المكي الهيثمي : أحمد بن محمد المكي. توفي سنة ٩٧٤ ه. والخبر عند الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٣١٤. وما ذكره المسبحي عن أبي الحسن محمد بن نافع الخزاعي ، يخالف ما ذكره أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي : «أنه في سنة ٤١٣ ه قام رجل فقصد الحجر الأسود ، فضربه ثلاث ضربات بدبوس ، وتخبش وجه الحجر من تلك الضربات ، وتساقطت منه تساقطات مثل الأظفار ، وتشقق ، وخرج أسمر يضرب إلى صفرة مخبّبا مثل الخشخاش». انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣١٤. وما ذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد ٦ / ٢٢٨ من أن الحجر ناصع البياض فيما ذكروا إلا في وجهه الظاهر يتوافق مع ما ذكره الخزاعي. الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣١٥.