وذكر القونوي [٣] في شرح التعرف : «أن القرامطة منعت الناس الحج ست عشرة سنة». انتهى ـ. يعني من جهتهم.
فائدة :
رأيت في كتب الفوائح المسكية والفواتح المكية للشيخ عبد الرحمن البسطامي [٤] : «أن سنبر بن الحسن القرمطي ، لما أحضر الحجر الأسود (كان القرمطي) [٥] دس له [٦] حجرا آخر قريبا من لون الحجر الأسود ، وقال له : ادفع لهم هذا [الحجر][٧] أولا ، ليعلم هل جهلوه لبعد المدة أم لا؟.
فأظهره سنبر أوّلا على أنه الحجر الأسود. فأمر الخليفة عبد الله بن
[١] في (أ) ، (ب) «أشهرا». والاثبات من (ج) ، (د). وانظر : القضاعي ـ تاريخ ٤٩٠ ، ابن الجوزي ـ المنتظم في أخبار الدول ٦ / ٣٢٣.
[٣] القونوي : لعله محمد بن اسحاق بن محمد بن يوسف بن علي القونوي الرومي الصوفي. من كبار تلاميذ ابن عربي الذي تزوج أمه ورباه. انظر : الزركلي ـ الاعلام ٦ / ٣٠. وذكره الذهبي باسم القيلوي. سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٢٢.
[٤] عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أحمد بن محمد البسطامي الحنفي. متصوف ومؤرخ ، وجارى في الغلو ابن عربي في كتابه الفوائح. كما فعل ابن عربي في كتابه الفتوحات المكية. توفي في بروسة بآسيا الصغرى سنة ٨٥٨ ه. الزركلي ٣ / ٣٣١.