دنانير ، وكان عامل مكة هارون بن محمد ، فوافاه جعفر بن الباعمودي [١] لثلاث خلون من ذي الحجة الحرام في نحو مائتي فارس ، وكان مع هارون مائة وعشرون فارسا ومائتي عبد أسود ، فقوي بهم ، والتقى / بأصحاب أحمد بن طولون ، فقتل منهم ببطن مكة نحو مائة [٢] رجل ، وانهزم الباقون إلى الجبال ، وأخذ هارون دوابهم وأموالهم ، وأمّن الجزارين والخياطين ، وقرأ [عليهم][٣] كتابا في المسجد بلعن ابن طولون. وحج بالناس هارون المذكور» ـ انتهى ـ.
قلت : «وهذا غير واقعة الخياطين والجزارين الأولى السابق ذكرها لاختلاف التاريخ.
قال القاضي محمد بن جار الله [٤] : «وقد عدّ الفاسي [٥]ابن طولون ممن ولي مكة ـ ولا تثبت بهذا القدر ولايته» [٦].
وفي سنة مائتين وسبعين مات أحمد بن طولون [٧] ، وولي سلطنة مصر ابنه أبو الجيش خمارويه بن أحمد [٨].
[١] عند الطبري «جعفر بن الباغمردي». وعند ابن كثير «جعفر الناعمودي». وفي شفاء الغرام ٢ / ١٨٨ من المطبوع دون تحقيق. وفي المحقق «الباغمردي» ، وغاية المرام «الباعمردي».
[٢] في (د) «مائتي». كما في الكامل في التاريخ ٦ / ٤٩.