ابن طريف [١] مولى العباس بن محمد في سنة مائتين وإحدى وأربعين ، مع رخامة خضراء أهديت للحجر. فجعلت إحدى الرخامتين على سطح جدار المسجد مقابل الميزاب ، والرخامة الأخرى تحت الميزاب مما يلي جدار الكعبة ، وهما من أحسن الرخام في المسجد خضرة. وكان المتولي عملهما عبد الله بن محمد بن داود ، وذرعها ذراع وثلاثة أصابع ـ قاله الفاكهي [٢] في أخبار مكة» ـ انتهى.
قال [٣] : «ولم يزل هذا الذهب ـ يعني الذي جعل في المقام ـ إلى أن أخذه جعفر بن الفضل [٤] ومحمد بن حاتم [٥] ، فضرباه دنانير ، وأنفقاه في حرب إسماعيل العلوي [٦]».
قال الأزرقي [٧] : «أخبرني اسحاق بن سلمة الصايغ أن مقدار ما حلّى به المتوكل المقام [٨] ثمانية الآف مثقال ، ومن الفضة سبعين ألف درهم ، غير ما موّه به من الذهب».
[١] عند الأزرقي : أحمد بن طريف مولى العباس بن محمد الهاشمي والي مصر ـ أخبار مكة ١ / ٣٢١.
[٣] أي القطب الحنفي. وانظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢٧٨ ـ ٢٧٩ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٢٨.
[٤] في النسخ «الفضيل». والتصحيح من ابن الأثير ـ الكامل ٥ / ٢١٨ ، وهو جعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى المعروف بشاشات ، والفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٢٨. وسيأتي ذكره.