وذكر الفاسي [١] عن الأزرقي [٢] : «أن جمرة العقبة زالت عن موضعها الأصلي ، أزالها جهال الناس برميهم الحصى في غير محله ، فردها إلى موضعها الذي لم تزل عليه اسحاق بن سلمة الصايغ ، الذي أرسله المتوكل لما يتعلق بأمر الكعبة. وبنى وراءها جدارا أعلى منها ، ومسجدا متصلا بذلك الجدار ، لئلا يصل إلى أعلاها من يريد الرمي ، لأن السنة في الرمي أن يكون من بطن الوادي». ـ انتهى ملخصا.
[إجراء عين عرفة]
وفي زمن المتوكل غارت عيون مكة ، فكتب إليه في ذلك ، فأرسل بمائة ألف دينار لإجراء عين عرفة ، فشرعوا في تنظيفها ، إلى أن جرت. ـ كذا قاله القطب الحنفي [٣] عن السيوطي [٤] وابن فهد [٥] ، وابن كثير [٦].
قال : وهي عين زبيدة ، وذلك في سنة مائتين وأربع وأربعين [٧].