وممن ولي مكة للمأمون عبيد الله بن الحسن[١]بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب مع المدينة ، وذلك سنة مائتين وأربع.
واستمر إلى سنة مائتين وست ، وقيل إلى سنة مائتين وتسع ، ثم عزله المأمون ، وأقدمه بغداد ، فمات هناك ـ قاله الزبير بن بكار [٢].
[سيل عام ٢٠٨ ه]
قال الأزرقي [٣] : «وفي سنة ثمان ومائتين وقع سيل عظيم ، ودخل المسجد الحرام ، وبلغ إلى الحجر الأسود. وكان على مكة [٤] عبيد الله بن الحسن ، فنظفه أهل مكة حتى النساء ، فأرسل المأمون بمال عمر به المسجد».
قلت : وفي مسامرة الشيخ محيي الدين بن عربي [٥] / ما نصه : «من حسن اللطف والمكاتبة ما كتبه عبيد الله بن الحسن العلوي ، إلى المأمون ، لما أصاب أهل مكة السيل [٦] الذي شارف الحجر ومات فيه
[٢] في جمهرة أنساب قريش. وانظر : الزبيري ـ نسب قريش ٧٩ ، ابن خياط ـ تاريخ خليفة ٤٧٢ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٩٠ ، والعقد الثمين ٥ / ٣٠٥ ، ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٦ / ٣٥٨.
[٣] في أخبار مكة ١ / ٣٩٧ ـ ٣٩٨ ، وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٤١٩ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٢٨٢.