المسجد ، فما محل [١] قوله تعالى : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى)[٢]؟!. ولم أر من تكلّم على هذا.
وقضية ما تقدم من أنه 6 كان يصلي خلفه وهو ملصق بالبيت ، ثم نقل ، فصلى خلفه اعتبار الخلفية [٣] للمقام حيث كان ، إلا أني رأيت بخط العلامة الشيخ علي بن الجمال المكي الشافعي ما نصه :
«قال ابن قاسم في حاشية التحفة ما نصه :
قوله خلف المقام ـ لو نقل المقام عن محله الآن فالوجه [٤] اعتبار محله الآن ، فيصلى خلفه لا خلف المنقول إليه ، لأن فعله [٥]6 بيّن أن خلف محله الآن هو المراد من الآية ، وأنه المشروع ، وأن وجود الحجر في ذلك المحل ـ أي في محله الآن ـ ليس إلا علامة على محل الصلاة ـ فليتأمل ، فالكلام بعد محل نظر». ـ انتهى ـ فليحرر ذلك.
هذا ما وجدته بخط المشار إليه [٦] وهو كما ذكر محل نظر لما قدمته ـ والله الموفق ـ فاحفظه فإنه نفيس.