قال الفاسي [٢] بعد كلام طويل : «وعلى مقتضى ما قيل من أن موضعه الآن محاذيا موضعه عند الكعبة ، (يكون موضعه عند الكعبة) [٣] في مقدار نصف الحفرة ال تلي [٤] الحجر ـ بسكون الجيم ـ والله أعلم».
وذكر ابن جبير في رحلته [٥] ما يقتضي : «أن الحفرة المرخمة ال عند باب الكعبة في وجهها علامة ، موضع المقام في عهد إبراهيم 7 ، إلى أن صرفه النبي 6 إلى الموضع الذي هو فيه الآن».
قال الفاسي [٦] : «وفيه نظر ، لأن موضع المقام الآن ، هو موضعه في عهد الخليل 7 ، بلا خلاف أعلمه في ذلك. وإنما الخلاف في موضعه الآن ، هل هو موضعه زمن النبي 6 كما ذكره ابن مليكة ، أو لا ، كما قاله مالك ـ والله أعلم».
[١] في (ج) «لطيف». وأضاف الناسخ أن في نسخة أخرى" شريف». وتتعذر قراءة ذلك من (أ). والاثبات من (ب) ، (د).
[٥] ابن جبير ـ أبو الحسن محمد بن أحمد بن جبير ـ الرحلة ص ٥٥. والنص فيه : «وبين الباب الكريم والركن العراقي حوض طوله اثنا عشر شبرا ، وعرضه خمسة أشبار ونصف ، وارتفاعه نحو شبر متصل به من قبالة عضاة الباب التي تلي الركن المذكور آخذا إلى جهته ، وهو علامة موضع المقام مدة إبراهيم 7 إلى أن صرفه النبي 6 (إلى الموضع الذي هو الآن مصلى».