فسكن قلبه. قال فضالة : والله ما رفع يده عن صدري حتى ما خلق الله شيئا [١] أحبّ إليّ منه ، فرجعت إلى أهلي ، فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها [٢] ، فقالت : هلمّ إلى الحديث. فقال : لا. وأنشد يقول :
قالت هلم إلى الحديث فقلت لا
يأبى عليّ الله والإسلام"
[صلاة النبي 6 في الكعبة]
ثم لما فرغ 6 من طوافه قال : «يا عثمان [ابن طلحة][٣] ، ائتني بالمفتاح» ، فأتاه به [٤] ، ففتح الكعبة بيده. ودخل 6 وبلال وأسامة بن زيد وعثمان ، وأغلق عثمان الباب [٥].
قال عبد الله بن عمر رضياللهعنهما [٦] : «فسألت بلالا حين خرج : ماذا صنع رسول الله 6؟. فقال : جعل عمودا عن يساره وثلاثة أعمدة وراءه ـ وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ـ ثم صلى».
وعن الأزرقي [٧] : «أن أمير المؤمنين معاوية رضياللهعنه ، لما دخل الكعبة ، استدعى إليه ابن عمر رضياللهعنهما ، وقال له : أين صلى رسول الله
[٥] انظر : الواقدي ـ المغازي ٢ / ٨٣٣ ، الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢٦٦ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٢٢٦.
[٦] انظر : الامام أحمد ـ المسند ٦ / ١٨ ، الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ١٨٦.
[٧] في أخبار مكة ١ / ١٨٧ ، وانظر : مسند الامام أحمد ٦ / ١٧ ، ٢٠ ، وصحيح البخاري باب اغلاق البيت ويصلى في أي نواحي البيت شاء ـ فتح الباري ٤ / ٢٦١ ـ ٢٦٦.