فلما رأى رسول الله 6 ذلك ، أمر أصحابه بالهجرة إلى المدينة [١] ، فأول من هاجر إليها أبو سلمة بن عبد الأسد [٢] وتبعه المسلمون. ولم يبق معه 6 غير أبي بكر وعلي رضياللهعنهما ، ينتظر الأمر من الله تعالى بالهجرة [٣] حتى أمره الله عزوجل بذلك ، فخرج مع أبي بكر الصديق رضياللهعنه إلى المدينة ، وبقي علي لغرض [٤] ثم لحق بهم.
فدخل 6 المدينة يوم الاثنين لثن؟؟؟ عشرة ليلة خلت من ربيع الأول ، وقيل لثمان.
[الإسراء والمعراج]
وقبل الهجرة بسنة وقع له 6 المعراج ، وذلك [٥] ليلة سبع وعشرين من ربيع الآخر ـ قاله الجزولي [٦] ورجحه ابن المنير [٧] ، وقيل بعد المبعث
[١] وحول الهجرة وأهميتها في الدعوة الإسلامية. انظر : تاريخ الدعوة الاسلامية للمحقق.
[٢] أبو سلمة واسمه عبد الله بن عبد الأسد المخزومي رضياللهعنه. وقد هاجر الى المدينة بعد عودته من الحبشة قبل بيعة العقبة بسنة. انظر : ابن هشام ـ السيرة ١ / ٤٦٨ ، وانظر : ابن حجر ـ فتح الباري ١ / ٢٦١ ، وصحيح مسلم ٢ / ٦٣٢.
[٦] في (أ) ، (د) «الحربي». والاثبات من (ج) ، (ب). والجزولي هو محمد بن سليمان بن داود بن بشر الجزولي السملالي الشاذلي من سوس المراكشية. حفظ المدونة في فقه الامام مالك. وله كتاب دلائل الخيرات ، توفي سنة ٨٧٠ ه أو ٨٦٣ ه. انظر : الزركلي ـ الأعلام ٦ / ١٥١.
[٧] ابن المنير عبد الواحد بن منصور بن ـ محمد بن المنير أبو محمد فخر الدين الاسكندري مفسر مالكي ، من كتبه : التفسير ، وديوان في المدائح النبوية ، توفي سنة ٧٣٣ ه. انظر : البداية والنهاية ١٤ / ١٦٣ ، الدرر الكامنة ٢ / ٤٢٢ ، الزركلي ٤ / ١٧٧. والمقصود هنا : ابن المنير السكندري أحمد بن محمد بن منصور ، من علماء الاسكندرية ، له تفسير وحديث الاسراء على طريقة المتكلمين ، وتوفي سنة ٦٨٣ ه. انظر : فوات الوفيات ١ / ٧٢ ، الزركلي ١ / ٢٢٠.