بخمس سنين ، وقيل بخمسة عشر شهرا ، وقيل ليلة سبع وعشرين في رجب ـ قاله في الاحياء [١] ـ وهو المشهور ـ. وقيل في رجب من غير تعيين.
والكلام فيه طويل ليس هذا موضع ذكره ، فإنه مفرد بالتأليف.
[الرسول 6 في المدينة]
وكان من شأنه بالمدينة ما ذكره أهل السير.
ووقع المسلمون في محنة اليهود [٢] ، فآذوهم أشد من قريش ، فصبروا عليهم ، حتى أنزل الله تعالى آية السيف [٣] ، فعند ذلك عقد 6 عليه وسلم الألوية ، وجيش الجيوش ، وغزا سبعا وعشرين غزوة [٤].
[١] أي احياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي. انظر مثلا : السيرة الحلبية ١ / ٣٦٥ ـ ٤١٩.
[٢] وعن ايذاء اليهود ، انظر : تاريخ الدعوة للمحقق ١٤٦ ـ ١٥٠.
[٣] وآية السيف هي / الإذن بالقتال : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ..). سورة الحج الآية ٣٩. انظر : ابن القيم ـ زاد المعاد ٢ / ١٥٠.
[٤] انظر في الخلاف حول عدد الغزوات والسرايا : ابن سعد ـ الطبقات ٢ / ١ / ١ ، ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٣ / ٣٩٢ ـ ٣٩٤ ، المصنف عن الزهري ٥ / ٢٩٤ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ٥ / ٢١٧ ، ابن حجر ـ فتح الباري ٨ / ١٠٧.