ولما أرادوا تقطيع الصحيفة وجدوا الأرضة قد أكلتها ، إلا ما كان فيه اسم الله عزوجل [٢]. وكان جبريل 7 قد أخبر النبي 6 بذلك ، وأخبر النبي 6 عمه [٣] بأن الأرضة قد [٤] أكلت صحيفة قريش (فلم يفد ذلك في قريش) [٥].
ولما بلغ 6 خمسين سنة توفي أبو طالب لثمانية أشهر وأحد عشر يوما من السنة العاشرة من البعثة.
وتوفيت السيدة خديجة رضياللهعنها بعد أبي طالب بثلاثة أيام.
فبالغت قريش في ايذائه 6[٦] ، ولحقه 6 من التعب ما ضاق به ذرعه ، فكان يصبر عليهم. فإذا جاء الحج خرج [٧] يدعو (من الناس) [٨] من يقدم من الحجاج إلى الإسلام ، فبايع الأوس والخزرج في العقبة كما هو المشهور في السير [٩]. فآمن به منهم / جم غفير ، وشاع ذكره في المدينة ، وقوي فيها الإسلام.
[٢] وهو : «باسمك اللهم». ابن هشام ـ السيرة ١ / ٣٧٦ ، ابن سعد ـ الطبقات ١ / ٢١. وقيل عكس ذلك : أن الأرضة لم تدع اسما لله تعالى إلا أكلته وبقي ما فيها من الظلم والقطيعة. انظر : ابن حجر ـ فتح الباري ٧ / ١٩٢.