قلت [١] : وفي المواهب [٢] أن باقوم هذا كان من القبط وأنه مولى لسعيد بن العاص [٣]».
فلما أرادوا الشروع في الهدم ، خرجت لهم حية سوداء ، لها رأس كرأس العنز من بئر الكعبة ، تكشّ في وجه كل من دنا. فقالوا : «إنها مانعة حافظة». وكفّوا عن قصدهم.
فقيض الله عقابا ، فاختطف تلك الحية ، وذهب بها إلى الجو وهم ينظرون ، ففرحوا بذلك. وقالت قريش : «قد رضي ربنا بما أردنا» [٤]. وفي ذلك يقول الزبير بن عبد المطلب [٥] :
عجبت لما تصوبت العقاب
إلى الثعبان وهي لها اضطراب
وقد كانت يكون لها كشيشا
وأحيانا يكون لها وثاب
إذا قمنا إلى التشييد شدت
تهيبنا البناء وقد تهاب
فلما أن خشينا الزجر جاءت
عقاب تتلأب لها أنصباب
فضمّتها إليها ثم خلّت
لنا البنيان ليس له حجاب
فقمنا حاشدين إلى بناء
لنا منه القواعد والتراب
فبوأنا المليك بذاك عزا
وعند الله يلتمس الثواب
فتقدم عايذ بن عمران ـ كذا قال القطب الحنفي [٦] ـ وقال ابن