هشام [١] : وهب بن عمران بن عائذ بن عمران المخزومي ، وقال الثعالبي في قصص الأنبياء [٢] ـ : ـ أبو وهب بن عمرو بن عمير بن عائذ بن عمرو بن مخزوم ـ والله تعالى أعلم ـ فاقتلع حجرا ، ففر من يده إلى محله ، فقال :
«يا معشر قريش ، لا تدخلوا فيها من أموالكم إلا حلالا».
فتقدم الوليد بن المغيرة فهدم وهو يقول : «اللهم لا نرع [٣] ، اللهم لا نريد إلا خيرا». فهدم ، وهدم الناس بعده.
وكان 6 ينقل معهم الحجارة حتى انتهوا [٤] إلى الأساس ، فاقتسموا البيت ، فكان جهة الباب لبني زهرة وبني عبد مناف ، وما بين الحجر الأسود والركن اليماني لبني مخزوم / وما انضم إليها من قريش ، وخلف البيت لبني جمح وبني سهم ، وشق الحجر لبني عبد الدار وبني أسد.
فلما بلغوا إلى موضع الحجر الأسود اختصموا [٥] ، كل قبيلة تريد أن ترفعه ، حتى كادت أن تقوم بينهم الحرب ، فقربت بنو عبد الدار جفنة مملؤة دما ، ثم تعاهدوا هم وبنو عدي على الموت ، وأدخلوا أيديهم في الدم أنهم لا يدعون أحدا يرفعه ، فسموا من ذلك لعقة الدم [٦]. فقال لهم
[١] في السيرة لابن هشام ١ / ١٩٤ ، وفي البداية لابن كثير ٢ / ٣٠١" أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم».
[٢] قصص الأنبياء للثعالبي ، المسمى عرائس المجالس ص ٨٩.
[٣] في (ب) مهملة النقط. وفي (ج) «ترع». وعند ابن هشام «نزغ». والاثبات من (أ) ، (د).