وملخص حرب الفجار[١] : أنها حرب كانت بين قريش ومن معها من كنانة ، وبين قيس عيلان. وكان الذي هاجها أن عروة الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أجار [٢] لطيمة للنعمان بن المنذر ملك الحيرة. فقال له البراض بن قيس (وأحد بني ضمرة) [٣] بن بكر بن عبد مناة بن كنانة : «أتجيزها على كنانة؟!». قال : «نعم ، وعلى الخلق كلهم».
فخرج عروة الرحال ، وخرج البراض يطلب غفلته ، حتى إذا كان بتيمن [٤] ذي ظلال بالعالية [٥] ، غفل عروة ، فوثب عليه البراض فقتله في الشهر الحرام ، فلذلك سمي الفجار. وقال البراض في ذلك شعرا [٦] :
[٣] في (ب) «ابن أحمد بن». وفي (د) «وأحمد بن" وهو خطأ.
[٤] في (د) «بيمين ذي طلال». وتيمن ذي ظلال : واد إلى جنب فدك في قول بعضهم ، والصحيح أنها بعالية نجد. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٦٨ ، وذكر ابن الأثير أن الحادثة بنواحي فدك ـ الكامل في التاريخ ١ / ٣٦.
[٥] أي عالية نجد. وهي أقرب الى الصواب مما ذكره ابن الأثير ، حيث طريق الحيرة.
[٦] سقطت من (ج) ، وسقط الشعر من (د) ولعله في أحد الحواشي المطموسة. وانظر : هذا الشعر في السيرة لابن هشام ١ / ١٨٥ ، ابن عبد ربه ـ العقد الفريد ٦ / ١٠٤. والشعر من البحر الوافر.
[٧] هذا الشطر في العقد الفريد : «وداهية يهال الناس منها».
[٨] في (ج) «شدتت بها». والشعر كله في (أ) جاء في الحاشية وتتعذر قراءته.