سنة ـ قال العلائي [١] في مولده. وفي رواية أنها دفنت بالحجون ، وفي أخرى أنها دفنت بمكة في دار رايغة ـ والله أعلم ـ.
قلت لم أر في تواريخ مكة ذكر دار رايغة ، ثم رأيت في المواهب [٢] ، قيل أنها ماتت بالأبواء ، وقيل بشعب أبي ذؤيب [٣] بالحجون. وفي القاموس [٤] : «ودار رايغة بمكة ، فيها مدفن آمنة أم / النبي 6» ـ انتهى بلفظه والله أعلم.
[وفاة عبد المطلب ، وكفالة أبي طالب للنبي 6]
ولما بلغ عمره 6 ثماني سنين توفي جده عبد المطلب ، ودفن بالحجون ـ ذكره الفاسي [٥]. فقام مقامه في السقاية العباس بن عبد المطلب ، وأوصى عبد المطلب ابنه أبا طالب بحفظه محمدا 6 لكونه شقيق أبيه. فبقي يحفظه عنده. وكان معتنيا به 6 ، وسافر به إلى الشام وعمره تسع سنين ، وقيل في الثانية عشر ، أو الثالثة عشر من عمره ، وظهرت [٦] المعجزات في ذلك السفر. وحضر به حرب الفجار ، فكانت الغلبة لقريش ببركته 6 ، وكان عمره عشرين سنة.