وفي أثناء هذه [المدة في السنة الثالثة][١] ، وقيل في الرابعة أتاه ملكان ، فأخذاه 6 من بين الصبيان ، فشقا صدره 6 إلى آخر القصة [٢]. فجاءت أخته من الرضاعة [٣] تعدو إلى أمها حليمة ، فأخبرتها بأخذ الرجلين لمحمد 6 ، فخرجت حليمة تشتد [٤] في أثره ، فرأته 6 راجعا ، فضمّته إليها وسألته ، فأخبرها بما صنع به الملكان ، فخافت عليه ، فردته إلى أمه في [السنة][٥] الخامسة ، أو في مستهل السادسة. فكفله جده عبد المطلب.
[وفاة آمنة]
فلما بلغ ست سنين توفيت أمه السيدة آمنة بنت وهب بموضع يقال له الأبواء [٦] ـ بين مكة والمدينة ـ وهي قافلة من عند أخواله من بني النجار. واستمرّ 6 بالأبواء حتى جاء الخبر مكة ، فخرجت إليه [٧] أم أيمن مولاة أبيه ، فأتت به. وكان عمر أمه [٨] آمنة لما توفيت ثمانية عشر