فخرجوا يتساقطون بكل طريق ، ويهلكون على كل منهل ، وأصيب أبرهة في جسده ، فخرجوا به يسقط أنملة ، أنملة ، كلما سقطت أنملة تبعها قيح ودم فسقطت الثانية ، حتى وصلوا به إلى صنعاء وهو مثل الفرخ ، فما مات حتى انصدع صدره [٤].
[حول دخول الفيل مكة]
قال الإمام عبد القادر بن محمد الطبري في كتابه أساطين الشعائر الإسلامية [٥] : «وقع الخلاف [٦] في دخول الفيل الحرم ، فقال المحب
ـ البلدان. لياقوت الحموي ٥ / ٦١ ، «الاصباح».
[١] في (ب) «ولو تريه». وفي (ج) «ولو ترينا». وعند ابن هشام «ولا تريه» وعند ابن جرير الطبري «ولم تريه». أما عند ياقوت فكما في المتن.
[٢] في (ج) «الحصيب». والمحصب المقصود هنا : موضع رمي الجمار بمنى. انظر : ياقوت ـ معجم البلدان ٥ / ٦٢.
[٣] في (ج) «منا». وعند ابن هشام والطبري «بينا». والمين : الكذب. انظر : لسان العرب ١٣ / ٤٢٥ ـ ٤٢٦.
[٤] أضاف ابن هشام «فيما يزعمون» السيرة ١ / ٥٤. وانظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٢ / ٢٢٩.
[٥] والكتاب الأساطين في حج السلاطين. ويسمى أساطين الشعائر الإسلامية وفضائل السلاطين والمشاعر الحرمية ألفه سنة ١٠٣١ ه وهي السنة التي توفي فيها السلطان عثمان بن أحمد خان مقتولا بعد أن عزم على الحج.