يهرول. فوجهوه (إلى الشام فقام يهرول ، فوجهوه) [١] إلى المشرق فقام يهرول ، فوجهوه إلى مكة فبرك.
فأرسل الله تعالى عليهم طيرا من البحر مثل الخطاطيف [٢] والبلسان [١٠] ، مع كل طير منها ثلاثة أحجار ، واحد في منقاره وحجران في رجليه ، أمثال [٣] الحمص والعدس ، لا تصيب أحدا إلا هلك. وليس كلهم أصابته.
فخرجوا هاربين يبتدرون [٤] الطريق الذي / جاءوا منه ، ويسألون عن نفيل ليدلهم على الطريق ، ونفيل ينظر إليهم من الجبل.
قال ابن هشام [٥] : فلما رأى نفيل هربهم وما أصابهم من النقمة أنشأ يقول :
[٢] الخطاطيف : مفردها خطاف وهو الحديدة المعوجة كالكلاب يختطف بها الشيء. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٧٦. وهنا تعني العصافير السود. انظر أيضا : لسان العرب ١ / ٧٧.
[١٠] البلسان : بمعنى طيور الزرازير. انظر : لسان العرب ٦ / ٣٠.