responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 1  صفحه : 432

فضمّها إلى طماطم [١] سود

اخفره يا ربّ وأنت محمود

ثم أرسل حلقة الباب ، وانطلق بمن معه من قريش إلى شعب الجبال ، ينظرون ما يفعل الله سبحانه وتعالى بأبرهة ، وما يفعل أبرهة بالبيت إذا دخل مكة.

فلما أصبح أبرهة تهيأ (لدخول مكة ، وعبأ جيشه ، وكان اسم الفيل محمودا ـ وهو الفيل الأعظم) [٢] وأبرهة مجمع على هدم البيت.

فلما وجهوا الفيل إلى جهة مكة ، أقبل نفيل بن حبيب الخثعمي ـ المتقدم ذكره ـ حتى قام إلى جنب الفيل ، ثم أخذ (بأذن الفيل) [٣] وقال : أبرك محمودا ، أو ارجع راشدا من حيث جئت ، فإنك في بلد الله الحرام. ثم أرسل أذنه ، فبرك الفيل.

وخرج نفيل بن حبيب حتى صعد في الجبل ، فضربوا الفيل ليقوم فأبى (فضربوه في رأسه بالطبرزدين ليقوم فأبى) [٤] ، فأدخلوا محاجن [٥] لهم في مراقه [٦] فزقوه [٧] بها ليقوم فأبى. فوجهوه لجهة اليمن فقام


[١] الطماطم السود : أي الأعلاج السود كما ذكر ابن هشام ١ / ٥٢. ويعني بهم الحبشان.

[٢] ما بين قوسين سقط من (ج). واستعاض الناسخ عنه" للدخول أي دخول مكة».

[٣] في (ب) ، (ج) «بأذنه».

[٤] ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج). والطبرزدين آلة معقفة من الحديد. وطبر بالفارسية معناها الفأس. انظر هامش رقم (٨) في السيرة لابن هشام ١ / ٥٢ ، وفيه الطبرزين.

[٥] في (ج) «محاجز». والمحجن عصا غليظة معوجة وقد يعمل في طرفها حديد. انظر هامش رقم (٩) في السيرة لابن هشام ١ / ٥٢.

[٦] المراق أي أسفل البطن.

[٧] في (أ) ، (ج) «فنزعوه». وفي (د) «فبزغوه" كما في السيرة لابن هشام. والاثبات من (ب).

نام کتاب : منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم نویسنده : علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست