(وكسوتها الآن) [٢] من حرير أسود ، مكتوب فيه [٣] «لا إله إلا الله ، محمد رسول الله» ، وأسماء الخلفاء «أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي» ، والترضي عنهم وعن سائر الصحابة أجمعين ، ومكتوب فيه سورة الإخلاص ، [وكذلك : الله ربي][٤].
وترد في كل سنة مع الأمير المصري من وقف بمصر [٥] ـ ويأتي ذكر ذلك ـ فيستلمها فاتح البيت ويرفعها إلى بيته ، ويلبسها الكعبة في يوم عيد النحر.
[كسوة داخل البيت]
وأما كسوة داخل البيت : فهي من حرير أحمر ، ولم يكن لها وقت [٦] معين ، ولا ترد في كل عام. وقد جرت عادة سادتنا (آل عثمان) [٧] ـ أدام الله / ملكهم إلى انقراض الزمان ـ بأن من يقوم بأمر
[١] أي الى عهد السنجاري مؤلف الكتاب. وبعد ذلك كان يأخذ آل شيبة كسوة الكعبة القديمة في كل سنة ويبيعونها في الدكاكين ، ويتمولون قيمتها. ثم في سنة ١٣٨١ ه رأت الحكومة السعودية حفظ الكسوة في دائرة الأوقاف بعد أن تكسى بالكسوة الجديدة ، وقررت لآل شيبة مبلغا كبيرا من المال عوضا عن الكسوة القديمة يقبضونه سنويا.
ابن جاسر ـ مفيد الأنام ٢ / ٣٧٥ ثم أمر الملك عبد العزيز آل سعود بإنشاء أول مصنع للكسوة بمكة عام ١٣٤٦ ه ثم جدد بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد عام ١٣٩٢ ه.
[٥] وهي قرية بيسوس في طريق محافظة القليوبية ، وسندبيس ، وأبي الغيط. انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور في وقائع الدهور ١ / ١ / ٥٠٥ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٠١ ، الجامع اللطيف ١٠٧ ـ ١٠٨ ، السيد الدقن ـ كسوة الكعبة المعظمة عبر التاريخ ص ٤٨.