وممن كان عظيما في بني إسماعيل معد بن عدنان ، ويقال أن بخت نصر لما أوقع بأهل الأرض أمر الله ملكين ، فاحتملا معد بن عدنان ، حتى أنزلاه بأرمينية ، حتى إذا أدبر الأمر رده الله [١] إلى تهامة [٢] ـ والله أعلم ـ.
«وجرهم وقطورا ابنا عم ، أقبلا سيارة من اليمن ، وعلى جرهم مضاض بن عمرو ، وعلى قطورا السميدع ، فنزلا مكة. وكان مضاض ينزل قعيقعان ـ وبهم سمي لأنهم كانوا أصحاب [٤] سلاح يقعقع ـ. ونزل السميدع وأصحابه بأسفل مكة بأجياد ـ وبهم تسمى المحل لكون السميدع وأصحابه كانوا أصحاب (جياد الخيل) [٥] ـ.
قلت : وطعن السهيلي [٦] في هذا التعليل. وذكر ابن هشام [٧] أن المحل انما سمي بأجياد لأن مضاض بن عمرو الجرهمي ضرب فيه أجياد مائة رجل من العمالقة ـ نقله عن ابن الضياء [٨] ، وأطال الفاسي في تعليل
[٥] ما بين قوسين في (ب) ، (ج) «أجياد وخيل». وتسمية أجياد بذلك السبب بعيد ، ذلك لأن جياد الخيل لا يقال فيها أجياد ، فأجياد جمع جيد ـ بمعنى الرقاب ـ. انظر : ابن هشام ـ السيرة هامش رقم (٧) من ١ / ١١٢.