وعن ابن عباس رضياللهعنهما [١] : «القربان المتقبل من أحد ابني آدم 7». وذكر الفاكهي [٢] عن علي : أن ذبح إبراهيم كان [٣] لفداء إسماعيل 8 ، كان بين الجمرتين ، وأن ذلك كان في زمن الحج. ـ والله أعلم ـ وكان عمره حينئذ ثلاثة عشر سنة.
قال البلوي [٤] في كتابه ألف باء : وفي قصة [٥] الذبح أوفى دليل على فضل إسماعيل 7.
وقد أثنى الله تعالى عليه في كتابه العزيز : قال تعالى : (وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ* وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ)[٦]. وقال تعالى : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا)[٧].
ـ ٦٨٥ ه في تفسيره أنوار التنزيل وأسرار التأويل ص ٥٩٥. وانظر : ابن كثير : البداية والنهاية ١٣ / ١٠٩. وعن قرني الكبش : انظر ابن جرير الطبري ـ تاريخ ١ / ٢٧٦ ، القضاعي ـ تاريخ ٩٥.
[١] انظر : ابن كثير ـ قصص الأنبياء. وقال رواه ابن أبي حاتم ١ / ٢٣١.
[٤] البلوي : أبو الحجاج يوسف بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن غالب البلوي المالقي الأندلسي المالكي. عالم باللغة والأدب. من الغزاة المجاهدين مع المنصور بن أبي عامر بالأندلس ، ومع صلاح الدين بالشام. له كتاب ألف باء في مجلدين ـ مطبوع ـ. توفي سنة ٦٠٤ ه. انظر : الزركلي ـ الاعلام ٨ / ٢٤٧ ـ ٢٤٨.