أنه 7 ـ أعني إبراهيم ـ لما أمر بذبح إسماعيل أتاه وقال / ٤٩ له : يا بني / اذهب بنا نحطب لأهلك [٢]. وأخذ معه شفرة ، وأمر إسماعيل أن يأخذ معه حبلا. فسار به إلى ثبير بمنى ، فقال له : (يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى ، قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)[٣].
فربطه بالحبل وأوثقه ، ثم شحذ شفرته ثم (تَلَّهُ لِلْجَبِينِ)[٤] ، ثم التفت يتقي النظر اليه ، وجعل الشفرة في حلقه ، فقلبها جبريل ، ثم اجتذبها [٥] ، (وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا)[٦]!. فهذه ذبيحتك فداء لابنك ، فاذبحها دونه.
قال الحسن [٧] : فاذا بتيس [٨] من الأروى [٩] أهبط اليه من ثبير.
وكثير من أهل العلم يزعم أنه أهبط عليه كبش أملح ، أقرن ، أعين.
وفي تفسير القاضي البيضاوي [١٠] عند ذكر القصة : «وكان قرنا