فلما فرغ من البناء قام يدعو ، وكان من دعائه : (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي)[١] ـ الآية ـ.
[الحجر]
وجعل الخليل الحجر ـ بسكون الجيم ـ عريشا من أراك تقتحمه العنز ، وكان زربا لغنم إسماعيل [٢]7. ـ انتهى ـ. وسيأتي أن قريشا أدخلت [٣] في الحجر أذرعا من الكعبة لقصر [٤] النفقة التي أعدوها لعمارتها [٥] ، وأن عبد الله بن الزبير لما تمكن من مكة هدم الكعبة وعمرها ، وأدخل فيها ما أخرجته [٦] قريش في الحجر ، وأن الحجاج أعاده إلى الحجر وبنى الجدار على أساس قريش ، وهو باقي إلى الآن [٧] ، فسار بعض الحجر من الكعبة وبعضه ليس منها. ومن الحجة على ذلك حديث عائشة رضياللهعنها [٨] : «لو لا قومك ... ـ الحديث».
[٧] أي زمن السنجاري الربع الأول من القرن الثاني عشر الهجري وهو كذلك الى اليوم ١٤١٦ ه.
[٨] انظر الحديث في مسند الامام أحمد ٦ / ٢٠٤ رقم ٢٥٤٥٠ / ١٤٤٨ ، ٢٥٤٥٣ / ١٤٥١ : «لو لا أن قومك حديث عهد بشرك ـ أو بجاهلية ـ لهدمت الكعبة فألزمتها بالأرض وجعلت لها بابين بابا شرقيا وبابا غربيا وزدت فيها من الحجر ستة أذرع ، فإن قريشا اقتصرتها حين بنت الكعبة».