(وأما ولاية) [١] طسم لمكة فهم آخر العماليق. فأهلكهم الله تعالى لما استخفوا بالحرم (الشريف وانتهكوا حرمته ، فقام فيهم رجل يقال له عمروق ، فقال : يا قوم ، ابقوا على أنفسكم ولا تغفلوا) [٢] ، ولا تستخفوا بحرم الله تعالى. فلم يقبلوا ذلك وتمادوا ، فنفتهم جرهم من الحرم كله ، فكانوا في أطراف الحرم ، فقال لهم صاحبهم عمروق [٣] : ألم أقل لكم لا تستخفوا بحرمة الحرم ، فغلبتموني؟!.
ومن شعر القدماء في العمالقة لما أهلكهم الله لما استخفوا بحقوق الله تعالى :
مضى آل عملاق فلم يبق منهم
خطير ولا ذو قوة متشامس
عتوا فأراح الله منهم وحكمه
على الناس ، هذا وعده ، وهو سايس
وروى الفاكهي [٤] بسنده إلى عروة بن الزبير أنه قال :
«لقد بلغني أن العماليق كانت تسرح لها في الغداة الواحدة ألفا ناضح بين أحمر وجون [٥]».