وذكر البيت المعمور لا تعلق له بتاريخ مكة ، ولكن ذكره هكذا الفاسي فذكرناه.
[سبب بناء آدم]
وذكر القاضي [١] في جامعه [٢] : «أن سبب بناء آدم 7 البيت [٣] كما روى عن ابن عباس رضياللهعنهما : أن آدم لما أهبط إلى الأرض كان رأسه في السماء ، ورجلاه في الأرض ، وهو مثل الفلك في رعدته ، فطأطأ الله عزوجل منه إلى ستين ذراعا. فقال : يا رب ، ما لي لا أسمع صوت الملائكة؟!.
فقال له : خطيئتك يا آدم ، ولكن اذهب فابن لي بيتا ، فطف به ، واذكرني حوله كنحو ما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي.
فأقبل آدم يتخطى ، وطويت له الأرض ، ولم يقع قدمه على شيء من الأرض إلا صار عمرانا وبركة [٤] ، حتى انتهى إلى مكة ، فبنى البيت الحرام بعد أن ضرب جبريل بجناحه الأرض فأبرز عن أس ثابت في الأرض السفلى ، فقذفت فيه الملائكة الصخر ، ما يطيق الصخرة منها ثلاثون رجلا.
قال ابن عباس / : فكان أول من أسّس البيت ، وصلى فيه ، وطاف به ، حتى بعث الله الطوفان فدرس موضع البيت».