قال الفاسي [١] : «أما بناء الملائكة ، فقد ذكر الأزرقي [٢] ، أن ذلك كان قبل خلق آدم 7 ، واستدل له بخبر رواه عن زين العابدين [٣] ، وذكر ما يدل له من خبر ابن عباس رضياللهعنهما.
وأما بناء آدم 7 ، فروي من خبر مرفوع من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في كتاب دلائل النبوة للبيهقي ، وكان آدم أول من أسس البيت وصلى فيه».
[البيت المعمور]
ذكر البيت المعمور الذي أنزل على آدم 7 :
قال الفاسي [٤] : «روينا في تاريخ الأزرقي [٥] ، عن مقاتل يرفع الحديث إلى النبي 6 أن آدم قال : أي رب إني أعرف شقوتي ، إني لا أرى شيئا من نورك يعبد. فأنزل الله عزوجل عليه البيت المعمور على (طول البيت وعرضه) [٦] ، من ياقوتة حمراء ، ولكن طولها كما بين السماء والأرض ، وأمره أن يطوف به ، فأذهب الله عنه الغم الذي كان يجده قبل
[٥] أخبار مكة المشرفة ١ / ١٩. وعند الفاكهي ٢ / ٢٧٥ ـ ٢٧٦ رقم ١٥١٧. ذكر عن وهب بن منبه : أن آدم اشتد بكاؤه وحزنه لما كان من المصيبة ، فعزاه الله تعالى بخيمة من خيام الجنة ، وحرس له تلك الخيمة بالملائكة ، فكان موضعهم عند أنصاب الحرم صفا واحدا مستديرون بالحرم كله ، والحرم مكة من دونهم ولا يجاوزه جن ولا شيطان.
والحديث اسناده منقطع وذكره المحب الطبري في القرى ص ٦٥٣.
[٦] في (أ) ، (د) «عرض البيت وموضعه». والاثبات من (ب) ، (ج).