قال الله تعالى : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ، قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)[٣] ، فراددوه ، فأعرض عنهم ، فطافوا بالعرش ست سنين يقولون : لبيك ، لبيك ، اعتذارا إليك ، نستغفرك ونتوب إليك». ـ انتهى ـ.
ذكره السيوطي في الحبائك وذكرته لافادة مدة طوافهم بالعرش ، فاني لم أرها في غير هذا الحديث ، فليحفظ ذلك.
وفي حديث الأزرقي [٤] عن علي بن الحسين في بدء الطواف :
فلاذوا بالعرش ـ يعني الملائكة ـ فطافوا بالعرش ثلاث ساعات ، فنظر الله اليهم ، فنزلت الرحمة عليهم ، فوضع الله تحت العرش بيتا على أربع أساطين من زبرجد ، وغشاهن بياقوتة حمراء وسميت الصرح [٥] وقال
[١] في (ب) «ابن عباس». وابن أبي الدنيا هو عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن أبي الدنيا القرشي الأموي مولاهم. توفي سنة ٢٨١ ه ، وهو من حفاظ الحديث. وله عدة مصنفات. انظر : الخطيب البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٠ / ٨٩ ، الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١٣ ، ٣٩٧ ، الزركلي ـ الاعلام ٤ / ١١٨.
[٢] في (أ) ، (ج) «بنى». والاثبات من (ب) ، (د) وبدليل ما بعدها من تلبية الملائكة.
[٥] في أخبار مكة الصراح ١ / ٥. وفي (د) «البيت الصراح». وفي تاريخ مكة للطبري «الضراح» و «الصراح». والبيت المعمور يعني بالضاد (هو الضريح). والضريح في اللغة البعيد ص ٣٥.