وقال في الكشاف [١] في تفسير سورة العنكبوت في الحث على المهاجرة إذا احتيج إليها ما نصه [٢] :
«ولعمري ان البقاع تتفاوت في ذلك التفاوت الكثير ، ولقد جربنا وجرب أولونا ، فلم نجد فيما درنا وداروا أعون على قهر النفس وعصيان الشهوة ، وأجمع [للقلب][٣] المتلفت [٤] ، وأضمّ للهمّ المنتشر ، وأحثّ على القناعة ، وأطرد للشيطان [٥] ، وأبعد من كثير من الفتن ، وأضبط للأمر الديني في الجملة من سكنى [٦] حرم الله (وجوار بيت الله) [٧]. فلله [٨] الحمد على ما سهل من ذلك ، وقرب ، ورزق من الصبر ، وأوزع من الشكر». ـ انتهى ـ.
ولشيخ مشايخنا العلامة الشهاب الخفاجي [٩] من المتأخرين :
[٩] الشهاب الخفاجي : أحمد بن محمد بن عمر ـ شهاب الدين الخفاجي المصري ، قاضي القضاة وصاحب التصانيف في الأدب واللغة. توفي سنة ١٠٦٩ ه. انظر : الزركلي ـ الاعلام ١ / ٢٣٨ ـ ٢٣٩. له «ريحانة الالبا».