responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 314

يستمسك الجصاص ترقيعها وتصريفها على ما يريد فإذا جمدت أركبت الأيدي فمسحت فظهر لها بريق جوهري كبريق المصقول من الجواهر ، ثم دخلها البياض مع ذلك الصقال حتى تشاكله الفضة المصقولة وسائر الجصّ في البلاد يطبّع اللباس ببياضه ، ولا يكون له جوهرية ومن عتق قصة اليمن أنها إذا خيضت بالماء ، ثم ضرب به على موضع خشن ثم الزمتها يد الرّجل وهو فوق شيء يحمله ، ثم ضرب منها بشيء على يده ثم تركت حتى تموت فإنه إذا نحّي ما تحت الرّجل وترك علقته بيده تلك القصة بشدة قبضها واجتماعها فيرزب [١] وهي تجبر الكسر بقبضها هذا وقضيتها وحيلتها [٢].

جميع الثمار بها من العنب الملاحي ، والدوالي والأشهب والدّربج والنواسي والزيادي ، والأطراف والعيون والقوارير والجرشي والنشاني والتابكي والرازقي والضّروع ، ويؤتى اليها من خيوان بالرومي ومن الجوف بالوادي ، وبها الرمان الحلو والحامض والممزوج والمليّسيّ ، والسفرجل ، وليس يلحق به سفرجل البلاد لأن فيه شيئا من الحموضة والقبض [٣] ، والإجّاص والمشمش والتفاح الحلو ، والتفاح الحامض والممزوج ، والخوخ الحميري ، والخوخ الفارسي ، والخوخ الهندي [٤] ، والجوز الفرك ، واللوز الفرك والحلو منه والمر [٥] والكمثرى ، وقد وفد إلى صنعاء قدمة [٦] ، وبها الورد والباقلاء الأخضر ولا يتركونه يبلغ ، وجميع أصناف البقول ، وجميع الحبوب. والقدر بها لها رائحة وللخبز بها رائحة عجيبة شهية تشمّ من بعد وكذلك القدور وكيزان الماء من الفخار لها عند مباشرة الماء ، وهي جدد رائحة طيبة مقوية للروح وترد إلى المغشيّ عليه نفسه وهذه الثلاثة الأرواح لا يشاركها فيها شيء من البلاد [٧]. ثم إذا طبخ اللحم بالخل وأنزلت القدر بها مغطاة شهرا أو شهرين ثم أتيت


[١] قوله يرزب من رزب إذا لزم وقبض بشدة.

[٢] لا تزال تستعمل القصة لجبر الكسر الى يوم الناس هذا وبالفن الحديث.

[٣] هذه الانواع لا زالت معروفة راجع الجزء الثامن من الاكليل.

[٤] غير معروف الخوخ الهندي اليوم والخوخ ما يسمى الفرسك وهي تسمية قديمة. ولعل الخوخ الهندي هو الخلاسي كما في الجزء الثامن.

[٥] الفرك الذي يسقط نواه بسرعة ولكن يشمل قوله الحلو منه والمرّ ولعل المز هو جوز البرقوق لا نعرف غيره.

[٦] في هذه العبارة قلق ولعل ثم سقط ففي الجزء الثامن من الاكليل ما لفظه : يقول ذلك من يفد إلى صنعاء من الغرباء. وربما العبادة وفد الى صنعاء قدمة.

[٧] هذه النعوت صادقة على صنعاء وما صاقبها في الاتجاه شرقا وجنوبا إلى يريم وبلد ذي رعين وشمالا الى صعدة ولكن صنعاء لما كانت حاضرة البلد كان الوصف بها ضروريا.

نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست