وقد نظمت في اشتباه الكلم
أرجوزة كاللّؤلؤ المنتظم
لقّبتها هداية المرتاب
وغاية الحفّاظ والطّلّاب
أودعتها مواضعا تخفى على
تالي الكتاب وتريح من تلا
رتّبتها على حروف المعجم
فأفصحت عن كلّ أمر مبهم
[١٤٢ / آ] فإن أردت علم لفظ مشكل
فانظر إلى الحرف الّذي في الأوّل
فإنّه باب من الأبواب
وفيه ما رمت بلا آرتياب [١]
ولا تعدّ أوّلا مزيدا
إلّا إذا كان هو المقصودا
ثمّ أتمّ المقدّمة وابتدأ حرف الهمزة فقال :
واقرأ (فَأَنْزَلْنا) ـ باي البقره
(عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) محبّره [٢]
لكن (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ)[٣] جاء في
سورة الآعراف يقينا فآعرف
وآخر الآية (يَفْسُقُونَ)
فيها ، وفي الأعراف (يَظْلِمُونَ) [٤]
وجاء (إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ)[٥]
فيها ، وفي (صاد) أبى ما ذكرا [٦]
[١] في ط : ففيه ما رمت.
[٢] من قوله تعالى في سورة البقرة ، الآية ٥٩(فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ).
[٣] يشير إلى قوله تعالى في سورة الأعراف ، من الآية ١٦٢(فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَظْلِمُونَ).
[٤] سبق تخريج الآيتين في الحاشيتين السابقتين.
[٥] إشارة إلى قوله تعالى في سورة البقرة ، من الآية ٣٤(إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ).
[٦] في ت وط : أيا ما ذكرا ، وهو تحريف.