ولقيت بها الشّيخ ، الفقيه ، الحاجّ ، المبارك ، الأفضل ، معين الدّين أبا محمّد جابر بن محمّد بن القاسم بن حسّان الوادي آشي [١] ، وكان من التّجّار في القيساريّة. [٢] رحل إلى المشرق قديما فلقي به الإمام علم الدّين السّخاويّ ، وسمع منه وأجازه ، وقرأ عليه قصيدتي الشّيخ الإمام أبي القاسم الشّاطبي في القراءات ، وفي المرسوم ، وحدّثه بهما عنه وقد قرأت عليه بعض الأولى ، وجميع الثّانية ، وأصله يمسك عليه ، وحدّثني بهما معا عن السّخاويّ عن ناظمهما [٣] المذكور ، وأجازني إجازة عامّة ، وكتب لي بذلك خطّ يده ، وقرأت عليه أرجوزة السّخاوي في المتشابه من ألفاظ القرآن ، وحدثني بها عنه قراءة ، وهي في أوراق بديعة محكمة ، وأرى أن أثبت منها ها هنا دررا ، وأوّلها : [الرجز]