responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 50

فسمعته يقول : «كلا للمذكّرين ، وكلتا للمذكّرتين»! وأعربوا قول ابن دريد [١] : [الرّجز]

هم الذّين جرّعوا من ما حلوا [٧ / آ]

بأنّ : هم : مبتدأ ، والّذين : مبتدأ ثان ، وجرّعوا : خبره ، والجملة في موضع خبر الأوّل! وهذا قليل من كثير ، وصبابة [٢] من غدير!.

وأمّا الفقه عندهم فطويل الاغتراب ، يؤوب «إذا ما القارظ العنزيّ آب» [٣] ، وقد تحاكم إلى قاضيها ـ إذ كنت بها ـ متبايعان في ذهب رديء ، فحكم بما قيل في ذلك من يمين المبتاع على علمه ، فحلف وبرّئ ، ثمّ أتى البائع بعد أيام بمن شهد له أنّ صاحبه إنّما دفع له سكّة فاس ـ وكان الّذي تداعيا فيه من سكّة فاس ـ فأحضر المبتاع ووبّخه بأنّه حلف إثما وأنّه قد ظهر كذبه ، وحكم عليه بإبدال [٤] الذّهب. وإلى هذا انتهى بالعلم وأهله الحال ، وحسبنا الله وعليه الاتّكال!.


[١] ابن دريد محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ، من أئمة اللغة والأدب ، توفي ببغداد سنة ٣٢١ ه‌ ، من مؤلّفاته : الاشتقاق ، والمقصور والممدود ، والجمهرة. انظر : المرزباني ٤٢٥ ، بغية الوعاة ١ / ١٣.

وقوله صدر بيت من مقصورته ، عجزه : «أفاوق الضيم ممرّات الحسا» والمماحلة : العداوة ، انظر شرح المقصورة للتّبريزي : ٥٩.

[٢] الصّبابة : ما بقي في الإناء من ماء ونحوه.

[٣] المثل في الميداني : ١ / ٧٥ ، وفصل المقال : ٤٧٣ ، والمستقصى ١ / ١٢٧ ، وأمثال أبي عبيد ٣٤٤ ، وجمهرة الأمثال ١ / ١٢٣ ، واللسان (قرظ) ، ويضرب في امتداد الغيبة. قال بشر بن أبي خازم لابنته عند موته:

فرجّي الخير وانتظري إيابي

إذا ما القارظ العنزيّ ابا

[٤] في ط : بدال.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست