responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 496

يسمع سلامي [١]. وكان يقدّمني للصّلاة أحيانا ، وما انفصلت عنه قطّ إلّا داعيا لي بكلّ خير. ولمّا ودّعته بكى وقال لي : إن أمكنك أن تكتب إليّ بوصولك إلى أهلك سالما فافعل لأسرّ بذلك ؛ فشكرته ، وسلّمت عليه وانصرفت ، وما زلت طول سفري وإلى الآن أتعرّف بركة دعائه والحمد لله على تسخير أوليائه حمدا لا يقف عن [٢] مدى إغيائه.

وممّا قرأت عليه حفظه الله كثيرا من «كتاب البخاريّ» وناولني سائره في أصلي ، وحدّثني به عن الشّيخ [١٣٠ / ب] الإمام المحدّث الرّاوية أبي زكريا يحيى بن محمّد المهدويّ ، ويعرف بالبرقيّ ، سماعا عليه لجميعه [٣] عن أبي محمّد بن حوط الله بأسانيده. وقرأت عليه بعض كتاب «المعلم» [٤] للإمام أبي عبد الله المازريّ في أصله ، وناولني جميعه عن أبي زكرياء البرقيّ المذكور قراءة عليه ، وسماعا عن الشّيخ الفقيه أبي يحيى بن أبي بكر بن عبد الرّحمن الغسّانيّ المازريّ ، ويعرف بابن الحدّاد ، قراءة ثم سماعا عن مؤلّفه المذكور سماعا ، وقلّما يوجد الآن أعلى منه فيه سندا. وعن البرقيّ المذكور رواه أبو عبد الله القضاعيّ [٥] بحضرة تونس ـ حرسها الله ـ.


[١] في ت : كلامي.

[٢] في ت : على.

[٣] في ت وط : بجميعه.

[٤] ليست في ط.

[٥] هو محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي المعروف بابن الأبار ، مؤرخ كبير ، أديب ناقد ، كان من أعلم الناس بتاريخ المسلمين السياسي والعلمي والأدبي ، في سنة ٦٣٤ ه‌ سفر عن صاحب بلنسية إلى أبي زكرياء الحفصي صاحب إفريقية وهي السفارة التي أنشد فيها قصيدته المشهورة :

أدرك بخيلك ، خيل الله أندلسا

إن السبيل إلى منجاتها درسا

قتل سنة ٦٥٨ ه‌ في تونس وأحرقت مؤلفاته. من كتبه التكملة لكتاب الصلة ، والحلّة السيراء وإعتاب الكتاب ، وتحفه القادم. له ترجمة في عنوان الدراية ٢٥٧ ـ نفح الطيب ٢ / ٥٨٩ و ٣ / ٣٠٣ فوات الوفيات ٣ / ٤٠٤ ـ الوافي بالوافي ٣ / ٣٥٣ أزهار الرياض ـ ٣ / ٢٠٤.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست