responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 479

ومنها إلى قاعدة مصر قرى ظاهرة متّصلة ، وعمارة متظاهرة [١٢٥ / ب] متأصّلة ، مسيرة خمسة أيّام ، لا يتعذّر بها مرام. وأعظمها عمارة ، وأسناها بزّة [١] وشارة ، مدينة بلبيس ، [٢] وهي مدينة كبيرة ، ذات أسواق قائمة ، ولها نخل وبساتين كثيرة ، وسواد أشجارها يظهر على بعد ، وموضعها يقتضي الخصب ورغد العيش ، ولكنّها في عيّن المجتاز الخاطر ، أحسن منها في عين المتأمّل النّاظر ؛ إذ ليس لها رونق الحضارة ولا رقّتها ، وهكذا أكثر بلاد مصر إلّا القواعد المعروفة.

[ذكر القاهرة في العودة]

ثمّ وصلنا إلى قاعدة الدّيار المصريّة ، وكنت إذ وردتها مريضا ، فلم يمكنّي فيها لقاء أحد ، وأنزلنا شيخنا شرف الدّين الدّمياطيّ بمدرسة الظّاهريّة في علّو منها مليح ، وكان يبعث إلي بشخص [٣] من فضلاء الأطبّاء يتفقّدني ويعالجني وهو الحكيم الفاضل أبو الطّاهر إسماعيل المقدسيّ ، فتى حدث السّن ، رصين العقل ، نافذ الفهم ، وما رأيت أحفظ منه للطّبّ ، ولا أحسن منه تصرّفا فيه ، ولا أذكر منه لنصوص كتب أبقراط ، وما زال يتفقدّني مدّة من سبعة أيّام حتّى تماثلت ، واشتهيت الطّعام ، والضّعف لي ملازم ، فقدّرت أنّ هواء [٤] البلد غير ملائم لي [٥] فسافرت وما وصلت إلى الإسكندريّة حتّى ثابت [٦] إليّ قوّتي ، وعادت إليّ صحّتي.


[١] في الأصل : قوّة.

[٢] بلبيس : مدينة بينها وبين فسطاط مصر عشرة فراسخ على طريق الشام. فتحت سنة ١٨ أو ١٩ ه‌ على يد عمرو بن العاص. انظر ياقوت ١ / ٤٧٩.

[٣] في ت وط : شخصا.

[٤] في ت وط : هذا البلد.

[٥] هنا ينتهي النقص في طبعة الجزائر.

[٦] ثابت : رجعت.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست