responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 47

يطبق مفاصل القفار ، وينصلت [١] من المجاهل انصلات المجلّي [٢] من النّقع المثار ، كالسّهم مسدّدا إلى غرض [٣] الفلاة ، والجارح منقضّا على الموماة ، لا يستدلّ بنجم ينظر فيه ، ولا يعرف نعشا ولا بنيه [٤] ، ولا يتّقي أن يسهو مع من سها ، فيذكّره سهيل [٥] أوالسّها [٦]. يتبلّد [٧] النّجم فيقف وقفة الحيران ، وربّما عنّ له المسير فناء كالنّشوان ، وهو يشقّ أديم اليهماء [٨] ، كما شقّ البدر حندس [٩] الظّلماء ، تحسده النّجوم فتلاحظه بطرف كليل ، وتقاربه الرّيح فتتنفّس بنفس عليل ؛ حتّى قطع بنا تلك المفاوز ، واكتسينا ـ بحمد الله ـ برود الأمن بعد تلك المعاوز [١٠] ، والحمد لله الذّي كلّت الألسن عن مدى حمده ، حمدا يستنفد مداده [١١] البحر في مدّه.

[ذكر تلمسان]

ثمّ وصلنا إلى مدينة تلمسان ، فوجدناها بلدا حلّت به زمانة [١٢] الزّمان ، وأخلّت به حوادث الحدثان [١٣] ، فلم تبق به علالة [١٤] ، ولا تبصر في أرجائه


[١] ينصلت : يسرع في الجري.

[٢] المجلّي : الفرس السابق.

[٣] الغرض : الهدف الذي ينصب فيرمى به.

[٤] بنات نعش : سبعة كواكب ، أربعة منها نعش ؛ لأنّها مربعة وثلاثة بنات نعش.

[٥] سهيل : كوكب يمان.

[٦] السّها : كويكب صغير خفيّ الضوء في بنات نعش الكبرى.

[٧] في بقية النسخ : يتبدّل.

[٨] في ت وط : البهماء ، واليهماء : الفلاة ...

[٩] الحندس : الظلمة ، وفي الصّحاح : اللّيل الشديد الظلمة.

[١٠] ـ المعوز : الضيق والشدة والعسر.

[١١] ـ في ط : مداه.

[١٢] ـ الزمانّة : الآفة ، والعاهة.

[١٣] ـ حدثان الدهر : حوادثه ونوبه.

[١٤] ـ العلالة من الشيء : بقيّته.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست