responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 451

حوارها [١]. وروي أنّه نزل إليه فالتزمه فسكن فقال : «لو لم التزمه لحنّ إلى يوم القيامة» [٢]. وقد أبدع في وصفه غاية الإبداع أبو محمّد عبد الله بن يحيى الشّقراطسيّ ; حيث قال : [البسيط]

حيّى فمات سكونا ثمّ مات لدن

حيّى حنينا فأضحى غاية المثل [٣]

يعني أنه حين حيي بقرب النّبي 6 منه كان ذا سكون ، والسّكون للميت ، وحين مات بتحولّه عنه كان ذا حنين ، والحنين للحيّ ؛ وهذا بديع مليح جدّا ، ولو روي «فمات سكوتا» بالتّاء المثنّاة ، كان أبدع للمطابقة بين السّكوت والحنين ، ولكن الرّواية فيه بالنّون ، واختلفت الرّوايات في الّذي صنع المنبر ؛ ففي بعضها تميم الدّاريّ [٤] وفي بعضها غلام للعبّاس ، وفي بعضها غلام لامرأة [٥] من الأنصار. وصنع من طرفاء الغابة ، وروي من الأثل ، وهما واحد. وكان ثلاث ، درجات ، فكان 7 يقعد على الثّالثة ويضع رجليه على الثّانية [٦] ، فلمّا ولي [أبو بكر قعد على الثّانية ووضع رجليه على الأولى ، ولمّا ولي][٧] عمر


[١] الحوار : ولد الناقة ساعة تضعه ، أو إلى أن يفصل عن أمّه.

[٢] أخرجه البخاري في كتاب الجمعة. باب الخطبة على المنبر رقم ٩١٨ ـ ٢ / ٣٩٧ بخلاف في اللفظ والترمذي في كتاب الصلاة. باب ما جاء في الخطبة على المنبر رقم ٥٠٥ ـ وابن ماجه كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في بدء شأن المنبر رقم ١٤١٥ ، والنسائي ٣ / ١٠٢ وابن حنبل ١ / ٢٤٩ ـ ٢٦٧ و ٣٦٣ و ٣ / ٢٩٥ ، ٣٠٠ ، ٣٠٦ ، ٣٢٤ ، و ٥ / ٣٣٧ ـ ٣٣٩.

[٣] لدن : ليست في ط ودونها لا يستقيم الوزن.

[٤] هو تميم بن أوس بن خارجة الداري : صحابي أسلم سنة ٩ ه‌ كان يسكن المدينة ثم انتقل إلى الشام بعد مقتل عثمان. ونزل بيت المقدس فكان عابد أهل فلسطين. روى له البخاري ومسلم ١٨ حديثا. ترجمته في صفة الصفوة ١ / ٧٣٧ ـ الإصابة ١ / ١٨٦ ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٨.

[٥] في ط : غلام إمرأة.

[٦] في الأصل الأولى.

[٧] ما بين حاصرتين سقط من الأصل والتّتمة من ت وط.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست