وعلى الرّوضة ـ شرّفها الله ـ شبّاك من عود محكم الصّنعة ، وله بابان : غربي وشمالي. وأمّا الرّوضة فمصمتة لا باب لها ، وفوقها قبّة بيضاء إلى الدّكنة مصمتة أيضا مليحة [١١٠ / ب] عجيبة ، سمت عالية على البنيان ، ولاحت بادية للعيان ، يثير مرآها من ذي الوجد كامن الأشجان ، ويهيج من القلب ساكن الأحزان ، كأنّها ترقب أو تندب حبيبا بان ، وتذكر من يفكر بزمان كان ، وتترجم عمّا يستعجم من معان بمعان ، تشرح فتفصح [١] عما تلوح إليه ببيان ، يالها واعظة كلّ عن شأوها قس وسحبان ، وتضمّنت ، غير ناطقة ، ما لم يتضمّن ديوان : [الوافر]