وعلى الرّوضة ـ زادها الله تشريفا ـ كسوة رائقة أسدلت [١] عليها إلى قريب من القامة ، تكساها في كلّ عام ، كما تكسى الكعبة. وأخبرني الشّيخ الأديب الفاضل أبو الحسن التجّاني [٢] بثغر تونس ، كلأه الله ، أنّه وقف على الرّوضة ـ شرّفها الله ـ وإذا في أستارها مكتوبا : [٣][الطويل]
هنيئا لكم يا زائرين ضريحه
أمنتم به يوم المعاد من الرّجس
وصلتم إلى قبر الحبيب بطيبة
فطوبى لمن يضحي بطيبة أو يمسي
قال : فقال لي بعض من حضر : زد عليهما شيئا فقلت ارتجالا توطئة للبيتين : [٤] [الطويل]
[٢] هو علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي القاسم التجاني : أديب وشاعر ، راوية. كان مقصودا لإقراء العربية والأدب تخرّج به جماعة منهم : عبد الله التجاني صاحب الرحلة ومحمد بن جابر الوادي آشي توفي بتونس سنة ٧١٤. ترجمته في الديباج المذهب ٧٩ برنامج الوادي آشي ٥٩ ـ ٦٠.
بغية الوعاة ٢ / ١٤١ ، رحلة التجاني ٢٥٨ ـ ٢٧٠ ـ تراجم المؤلفين التونسيين ١ / ٢١٤ ـ ٢١٥.