مقام للعلاء به مقام
وفيه انجاب عن ضوء ظلام
به مثوى السّيادة غير شكّ
به للدّين والدّنيا انتظام
به قمر السّعود ثوى مقيما
فسار بنور غرّته الأنام [١]
به الإشراك في شرك تهاوى
وكان به لمدّته انصرام
٥ ـ به الإيمان أمّن من نحاه
فأضحى لا يذام ولا يضام [٢]
به حلّت نجوم الأفق طرّا
فصار لها بساحته التئام
به أهل المعاني والمعالي
إمام في الشّريعة أو همام
به الآمال دانية فما إن
يشطّ به على الباغي مرام
به سحّت سحائب كلّ علم
كما بالوبل قد هطل الغمام [٣]
١٠ ـ به سجعت على أغصان جود
قواف مثلما سجع الحمام
علا قذيت به عين الثّريّا
فخالف غربها درر سجام [٤]
ومجد ناطح الشّعرى فأضحت
بذاك لها اضطراب واضطرام [٥]
[١] في ت : فضاء بنور.
[٢] في ت : لا يرام ولا يضام ، ولا يذام : لا يعاب.
[٣] في ت : فما بالوابل هطل الغمام. والوبل : المطر الشديد.
[٤] في ت وط : فحالف.
[٥] في ت : لها منه اضطراب ـ وفي ط : واصطدام. والشّعرى : كوكب نيّر يقال له المرزم يطلع بعد الجوزاء. وطلوعه في شدّة الحر.